Wednesday, 7 December 2011

التحذير من المدعو عبد الله الهَرَرِي وحركة الأحباش


 التحذير من المدعو عبد الله الهَرَرِي وحركة الأحباش اللبنانية
المسماة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية 




مركز النصر لأهل السّنّة والجماعة
جاكرتا 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. الحمد لله بارئِ النَّسَم ومحيي الرِّمَم ومقدّر القِسَم ومفرّق الأُمم إلى الهدايةِ للطريق الأَمَم، والخِذْلانِ باقتراف الزَّلَل واللَّمَم، موضِّحِ الحق بواضحات الدلائل ومُزهِقِ الكفرِ والباطل، ومبتعثِ الرسول ﷺ على حينِ ضلالٍ من الخلق وفُتورٍ من الحقّ، بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسِراجاً منيراً. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ الأحزاب 70. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ التحريم 6. ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ الأنفال 25.

 أما بعد فهذا تعريف لضلالات المدعو عبد الله الهرري وطائفته الأحباش اللبنانية ومؤسستهم
(جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)
Association of Islamic Charitable Projects (AICP)
جمعناه مما صح عندنا من معلومات ومرويات، منها ما سبق أن نشر ومنها ما لم ينشر من قبل. والله وليّ التوفيق وهو حسبنا.

 الهرري هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن يوسف بن عبدالله بن جامع الهَرَري (1910-2008)، ولد في مدينة (هَرَر) الواقعة تحت سلطان الأحباش النصارى، والذين كانوا يحكمون مايسمى بإثيوبيا اليوم. وفيها قرأ بعض كتب الفقه الشافعي والحديث وتقلّد الطريقة القادرية فترة من الزمن حتى انتقل إلى الطريقة التجانية وبعد مدة رجع إلى القادرية بسبب تكفيره لأصحاب الطريقة التجانية. ثم تركهما جميعاً وبايع على الطريقة الرفاعية. ومن سنة 1940 إلى 1950 أثار الفتن ضد المسلمين، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر فيما عرف بفتنة بلاد كُلنب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها. وبسبب تعاون عبد الله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثيرون إلى مصر والسعودية. ثم دخل الهرري بلاد الشام عام 1950 واستقر في دمشق حتى أُخرِج منها في الستينات وارتحل حتى استقر في بيروت مشتغلاً بالتدريس، مركزاً على علم الكلام والتصوف وبعض المسائل الفقهية، فالتف حوله بعض المغرور بهم ولازموه من أمثال نزار حلبي المقتول وكان مولعاً بالتكفير والسب والشتم، ورئيسهم حسام قراقيرة الشبه الحليق وهو إلى العوامّ أقرب، والبرلمانيَّين عدنان طرابلسي وطه تاجي وشاعرهم أسامة السيّد ويعد من أقبحهم لساناً وأجرئهم كذباً على علماء الأمة ودعاتها وغيرهم حتى بلغ أتباعه في عام 1975 (150) طالباً. وأراد الهرري أن يكون له تواجد أكثر فعالية على الصعيد الاجتماعي والسياسي فقام بمحاولة إحياء جمعية يطلق عليها اسم (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية) فاتصل بالمسؤولين في هذه الجمعية محاولة منه لكسبهم وضمهم تحت لوائه فحصل له ذلك. وحينما قرعت طبول الحرب في لبنان، وحدثت الحرب الأهلية اللبنانية في الفترة ما بين (1975 – 1982) اشتغل الأحباش هذه الفترة لتغلغل في الطبقات الاجتماعية لبث دعوتهم، والتفريق بين المسلمين كما صنع ذلك الحبشي في موطنه السابق الحبشة. والملحوظ في تاريخ الأحباش اللبنانية أن علاقاتهم جيّدة مع جميع الطوائف إلا أهل السّنّة حيثما وجدوا. وانتشروا في لبنان بصورة تثير الريبة، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة وصارت حافلاتهم تملأ المدن وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم، وأصبح لهم إذاعة في لبنان تبث أفكارهم وتدعو إلى مذهبهم، كما ينتشر أتباع الحبشي في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا وأستراليا واليبان والسويد والدانمارك.

 وقد ذكر العلامة النحرير مفتي المالكية ثم الحنفية في الجامع الأُمَوي في دمشق السيد إبراهيم بن القطب إسماعيل اليعقوبي رحمهما الله في كُنَاشَته أن الهرري قرأ عليه بعض الكتب أيام إقامته في دمشق، فالهرري في عداد تلاميذ السيد إبراهيم اليعقوبي، وكان علماء دمشق في غِرَّة من أمر الهرري لكونه منتحلاً علم الحديث والتصوّف ويتصدّى للرد على ناصر الألباني، علماً بأن الألباني أعلى باعاً منه في علم الحديث وأوسع إطّلاعا بكثير، فلما تبيّن أمره تبرّؤوا منه، وكان السيد إبراهيم في طليعة من أخرج الهرري من سوريا، وكان يراه (ضالاً مضلاً) على حد تعبير ابنه العلامة المحدث المسند الفقيه الداعية المجاهد السيد محمد أبي الهدى اليعقوبي حفظه الله، وكان يراه فقيه السادة الأحناف الشيخ محمد أديب كَلَّاس الدمشقي رحمه الله تكفيرياً مبتدعاً لا سيما فيما أتى به الهرري من إيجاب تكفير المعتزلة، وأجاب في الأحباش تلميذ الشيخ أديب العلامة الفقيه المربّي الشيخ عبد الهادي خرسة ما نصّه (الأحباش عقيدتهم الأساسية صحيحة موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة ولكن دخل إليهم انحراف في مسألة تكفير المعيّن من العلماء والعامة لكلامٍ يحتمل التأويل وتكفير من لم يوافقهم على التكفير فضلّوا بسبب ذلك وأضلوا وخرجوا بتلك المسألة عن عقيدة أهل السنة والجماعة) اﻫ.

 وقال شيخ الإسلام في البلد الحرام المسنِد السيد محمد بن علوي المالكي رحمه الله سنة 1999 في داره بمكة أيام الحج الأكبر قال (كفّرني الهرري لأنّي لم أكفّر ابن تيمية ولأني استشهدت به في كتبي وهذا غلو وظلم) ثم قرأ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِله شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اِعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ ووصف الدكتور محمد وهبة الزحيلي الدمشقي فرقة الأحباش اللبنانية بأنهم ضالون مضلون وجماعة فتنة وأهواء وانحلال من الدين وأنهم مشبوهون في صلتهم بدولة أجنبيّة وحذّر منهم أشد التحذير لأنهم دخلاء على الأمّة متسترون بالرد على التجسيم والتنقيص فيغترّ بهم كثير من علماء العرب فضلاً عن العجم والعوام. وهذا محقق إذ ممثلهم في إيطاليا المدعو عبد الهادي بَلَازِّي يجهر بكونه (مسلم صهيوني محب لدولة إسرائيل وشعبها) على حد تعبيره. وكذا فنّدهم الدكتور محمد توفيق بن محمد سعيد البوطي في خُطَبه وغيرهم من العلماء كالمؤرّخ الشيخ أبي العِز محمد معتَزّ السُبَيني الدمشقي وكان منهم ثم تركهم وكالدكتور على جمعة والدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور يوسف القرضاوي المصريين حفظ الله الأحياء ورحم الله الأموات.

 وقد ألّف الهرري هذا كتباً يفسّق ويؤثّم فيها جميع الصحابة الذين قاتلوا علياً رضي الله عنه منها ما أسماه (الدليل الشرعي على إثبات عصيان من قاتلهم علي من صحابي أو تابعي) وينسب فيه أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير المبشرين بالجنة إلى العصيان والبغي والظلم والتمرّد جلياً وفي كتب أخرى كـ(صريح البيان) و(إظهار العقيدة) و(المطالب الوفية) و(الدليل القويم) و(بغية الطالب) و(المقالات السنية) وكذا خالد بن الوليد ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص إلا أنه ينسب الفريق الأول إلى التوبة وينسب الفريق الثاني إلى ميتة الجاهلية وهذا كلّه ترفّض قبيح، ولا يقبل ما اتفق عليه العلماء أن فعلهم رضي الله عنهم كان عن تأويل واجتهاد مأجور وكلهم من أهل الاجتهاد كما قال أئمة أهل السّنّة كأبي الحسن الأشعري والأئمة الأربعة وسائر أئمة السلف والخلف كالمحاسبي والخطابي وابن فورك وإمام الحرمين والآمدي والنووي وابن أرسلان و اللقاني، مع كونه يتستّر ويستشهد بالشافعي والأشعري وهو بعيد منهما كل البعد إذ أهل السّنّة قاطبةً يثبتون أن عليّاً على الحق ثم يكفّون عن ذكر الصحابة بالسوء. قال الإمام الشافعي رضي الله عنه للربيع: (لا تَخُضْ في أصحاب النبي فإنَّ خَصْمَك الله يومَ القيامة). وكان عمر بن عبد العزيز إذا سئل عن صفين والجمل قال: أمرٌ أخرج الله يدي منه لا أُدخِلُ لساني فيه. وفي رواية: تلك دماء غيّب الله عنها يدي أأحضرها بلساني؟ وناهيك بقول الإمام أحمد رضي الله عنه لما سئل ماذا تقول فيما كان من علي ومعاوية رحمهما الله قال: ما أقول فيها إلا الحسنى رحمهم الله أجمعين. وقال أيضا في بيان عقيدة أهل السّنّة والجماعة:

«من الحجة الواضحة الثابتة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله ﷺ كلهم أجمعين والكفّ عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم فمن سب أصحاب رسول الله ﷺ أو أحدا منهم أو تنقصه أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب أحدا منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة. وخير الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر وعمر بعد أبي بكر وعثمان بعد عمر وعلي بعد عثمان ووقف قوم على عثمان وهم خلفاء راشدون مهديون ثم أصحاب رسول الله ﷺ بعد هؤلاء الأربعة خير الناس لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فإن تاب قبل منه وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع.» اﻫ. ومثله مروي عن كثير من أصحابه، عنه رحمه الله. كمسدد بن مسرهد وعبدوس بن مالك والاصطخري وغيرهم.

 وقال الإمام الحارث المحاسبي رضي الله عنه في رسالة المسترشدين (أَصْلُ الِاسْتِقَامَةِ فِي ثَلَاثَةٍ:اتِّبَاعُ الْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ، وَلُزُوْمُ الْجَمَاعَةِ) وهذا الهرري المارق فارق الجماعة ونبذ الكتاب والسّنّة والإجماع وراء ظهره. وقال المحاسبي عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين: (نعلم أن القوم كانوا أعلم بما دخلوا فيه منا، ونتبع ما اجتمعوا عليه، ونقف عند ما اختلفوا فيه ولا نبتدع رأيا منا، ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا الله عز وجل، إذ كانوا غير متَّهَمين في الدين، ونسأل الله التوفيق) كما في تفسير القرطبي.

 وقال الإمام الطحاوي في عقيدته: «ونحب أصحاب رسول الله ﷺ ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحدهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.... ومَن أحسن القول في أصحاب رسول الله ﷺ وأزواجه وذرياته فقد برئ من النفاق» اﻫ. وقال القاضي عياض في الشفا: ومن توقيره ﷺ وبره توقير أصحابه وبرهم ومعرفة حقهم والإقتداء بهم وحسن الثناء عليهم والإمساك عما شجر بينهم. والإمام الهيتمي يقول في (الصواعق المحرقة): «إعلم أن الذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة أنه يجب على كل أحد تزكية جميع الصحابة بإثبات العدالة لهم والكف عن الطعنِ فيهم والثناءُ عيلهم، فقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في آيات من كتابه، منها قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ آل عمران 110فأثبت الله لهم الخيرية على سائر الأمم، [قلت: والوسطية أي العدالة والخيرية بقوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ البقرة 143] ولا شيء يعادل شهادة الله لهم بذلك لأنه تعالى أعلم بعباده وما انطووا عليه من الخيرات وغيرها، بل لا يعلم ذلك غيره تعالى. فإذا شهد تعالى فيهم بأنهم خير الأمم وجب على كل أحد اعتقاد ذلك والإيمان به وإلا كان مكذِّبا لله في إخباره، ولا شك أن من ارتاب في حقّية شيء مما أخبر الله أو رسوله به، كان كافراً بإجماع المسلمين.» اﻫ. وعدّ الكلام فيهم من الكبائر في (الزواجر) كما سبقه إلى هذا الحكم كثير من الأئمة منهم القاضي عياض في الشفا والإمام النووي في شرح صحيح مسلم حيث قال: (سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات سَواءٌ من لابس الفتنة منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون كما أوضحناه في أول فضائل الصحابة) وقال (وأما معاوية رضي الله عنه فهو من العدول الفضلاء والصحابة النجباء رضي الله عنه) وغيرهما. ونحوه قول ابن كثير في اختصاره لمقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث:

«وأما ما شجر بينهم بعده عليه الصلاة والسلام فمنه ما وقع عن غير قصد كيوم الجمل، ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين، والاجتهاد يخطئ ويصيب، ولكن صاحبه معذور وإن أخطأ ومأجور أيضاً، وأما المصيب فله أجران اثنان، وكان علي وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين. »

 قال الصّادق المَصدوق ﷺ (أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِم اقْتَدَيْتُم اِهْتَدَيْتُمْ) خرّج طرقه الحافظ ابن حجر في المجلس السادس والثلاثين من كتاب (موافقة الخُبْر الخَبَر) منها طريق قوّاها الحافظان البيهقي في كتاب (الإعتقاد) وابن عبد البر في (جامع بيان فضل العلم). قال قوّام السّنّة الأصبهاني في كتابه (الحجة في بيان المَحَجَّة وشرح عقيدة أهل السنة):

«قال أهل السنة : الكَفّ عن مساوئ أصحاب مُحَمَّد ﷺ سُنّةٌ لأن تِلْكَ المساوئ لم تكن عَلَى الحقيقة مساوئ، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا أخْيَرَ الناس وهم أئمة لمن بعدهم، والإمام إذا لاح له الخير فِي شيء حتى فعله لا يجب أن يُسَمَّى ذَلِكَ الشيء إساءة، إذ المساوئ مَا كان عَلَى اختيار فِي قصد الحق من غير إمام، فكيف تُعَدّ أفعالهم مساوئ، وقد أمر الله بالاقتداء بهم، طهّر الله قلوبنا من القدح فيهم وألحقنا بهم.»

وقال الإمام الحافظ الأثري الأشعري شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد المَقَّرِيِّ المالكي (992-1041) في (منظومة إضاءة الدُجُنَّة في إعتقاد أهل السّنّة):

وَالصَّحْبُ كُلُّهُمْ عُدُولٌ خِيَرَهْ *** فَمَنْ يُرِدْ وَجْهَ اهْتِدَا بِهِمْ يَرَهْ
لِأَنَّ مَنْ أَحَاطَ بِالخَبِيِّ *** عِلْماً حَبَاهُمْ صُحْبَةَ النَّبِيِّ
فَهُمْ نُجُومٌ فِي السَّرَى مَنِ اقْتَدَى *** بِهِمْ إِلَى مَعَالِمِ الحَقِّ اهْتَدَى
فَلَا نَخُضْ فِيمَا مِنَ الأَمْرِ اخْتَلَطْ *** بَيْنَهُمْ وَاحْذَرْ إِذَا خُضْتَ الْغَلَطْ
وَالْتَمِسَنَّ أَحْسَنَ الْمَخَارِجِ *** لَهُمْ فَالاِجْتِهَادُ ذُو مَعَارِج
 

أي: الله المحيط بكل خفي عِلماً أعطاهم صحبة النبي ﷺ فهم نجومٌ في السير ليلاً والمراد أنهم قدوة في الدين، فمن اقتدى بالصحابة اهتدى إلى الحق. ولا نخوض فيما وقع بينهم حذراً من أن ينسب إليهم ما لا يليق بمكانهم فإنهم كلهم عدول، وما وقع بينهم فكل واحد منهم مجتهد، ومن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر. والتمس أحسن التأويلات لهم، فللاجتهاد درجات. اﻫ. من قول الشارح محمد الداه الشنقيطي بتصرف يسير.

 وأما الهرري ففي كتابه الذي أسماه (إظهار العقيدة السّنّية) يمتنع من القول بعدالة جميعهم خلافاً لأهل السّنّة والجماعة، قال الإمام القرطبي في التفسير: (الصحابة كلهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله. هذا مذهب أهل السنة، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة) وقال ابن عبد البر في الإستذكار: (الصحابة كلهم عدول مَرضيّون وهذا أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث). ويؤوّل الهرري التحذيرات النبوية من السبّ والشتم كحديث مسلم (لاَ تَسُبُّوا أَحَداً مِنْ أَصْحَابِي) والذي أورده ابن حبان في صحيحه في باب (ذكر الخبر الدال على أن أصحاب رسول الله ﷺ كلهم ثقات عدول) وحديث (اللهَ اللهَ في أَصْحَابِي) رواه أحمد والترمذي، وحديث (مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله) رواه البزار والطبراني وابن أبي عاصم وغيرهم وهو صحيح، بأنها تعني فقط السابقين الأولين لا جميع الصحابة. وهذا من الهوى وتقوُّل عجيب على الله تعالى القائل ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ التوبة 100. والعبرة لعموم اللفظ لا لخصوص سبب ورود تلك الأحاديث. وقد سبق أن ذكرنا قول الإمام أحمد في مفهوم النهي عن سب أي فرد من الصحابة وليس فقط على العموم.

 ثم يأتي هذا الهرري فيؤوّل كلام الطحاوي (ونحب أصحاب رسول اللهِ ﷺ الخ) فيقول في ما أسماه (إظهار العقيدة السّنّية) (معناه أنه في الإجمال لا نذكرهم إلا بخير أما عند التفصيل فمن ثبت عليه شيء، يُنتَقد عليه) ويكرر هذا التحريف والتعطيل في كتابه (المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية) عند قول الإمام النسفي (وَيَكُفُّ عَنْ ذِكْرِ الصَّحَابَةِ إلا بِخَيْرٍ) فقال (ليس مراده أنّه يَحرم ذكرُ أحد من أفراد الصحابة بغير الخير) وفي طبعة زملائه لكتاب (إجابة الداعي إلى بيان إعتقاد الرفاعي) أي عقيدة الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه عند قوله (وأن يعتقدَ فَضلَ الصحابَةِ وترتيبَهم، وأن أفضلَ النّاسِ بعد رسولِ الله ﷺ أبو بكرٍ ثمّ عمرُ ثم عثمانُ ثمّ عليٌّ رضوان الله عليهم أجمعين. وأن يُحسِنَ الظّن بجميع الصحابَةِ ويثني عليهم كما أثنى الله تعالى ورسولُه عليهم) فتراهم يقولون في الهامش (ليس مراده أنهم كلهم أتقياء صالحون) ثم يستدلون على رأيهم الرذيل بحديث الحوض الذي يتمسّك به الروافض وبحديث (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية) ثم يقولون بملء فيهم (وهذا ينطبق على معاوية ومن معه).

 وفي كتاب الهرري (صريح البيان) يعيّن خالد بن الوليد ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم بالخروج من معنى تحريم سبّ الصحابة أي يبيح سبّهم. ويتبجّح بالقول إن الصحابة ليسوا بمعصومين وأن علياً تكلم في معاوية ويقول في كتابه (الدرّ المفيد) معاوية كان أنانياً وفي (المقالات السنية) يقول إن معاوية وكل من حضر صفين معه كان قصده من هذا القتال الدنيا، فلقد كان به الطمع في الملك وفرط الغرام في الرئاسة، كذا قال هذا الرجل عن صاحب رسول الله ﷺ وكاتب وحيه وخال المؤمنين الذي دعى له النبي ﷺ في الحديث الصحيح اللهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيّاً وَاهْدِ بِهِ الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما، وكبشراه ﷺ لجيش معاوية بالجنة في حديث البخاري في الصحيح أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ البَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا وولّاه عمر الفاروق على بلاد الشام وأقره عثمان ذو النورين رضي الله عنهم فقام بالجهاد وسدِّ الثُغور والظهور على أعداء الإسلام وحَكَمَ بين العباد بالسياسة الشرعية.

 وقد اشتهر الهرري بعدم الأمانة العلمية في نقولاته حيث ينسب لنفسه الأشياء التي لغيره كما فعل بكتاب (بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب) الذي طبعه سنة 1407 تحت اسمه وقال (تأليف عبد الله الهرري)، ومرة ثانية سنة 1411 ثم افتضح واعترف في طبعته الثالثة سنة 1416 أنه من تأليف الفقيه عبد الله بن حسين بن طاهر باعلوي، ويبتر النصوص ويحولها عن معناها إلى ما يوافق هواه، ويسقط بعض العبارات في اختصاره لكتب غيره لأنها تخالف رأيه. ففي كتابه (الكافل بعلم الدين الضروري) وهو حقيقة مأخوذ من كتاب (سلم التوفيق) للحبيب عبد الله بن حسين المذكور، قام الهرري بحذف عدة مسائل لا توافق منهجه حيث حذف مسألة الاستخفاف بالعلماء ومسألة نهي خروج المرأة متعطرة أو متزينة ولو مستورة وبإذن زوجها، ثم في كتابه (حل ألفاظ الكافل) قال بعكسها أي أن لها الخروج متعطرة متزينة إن لم يكن قصدها التعرّض للرجال. ويقول فيه: «هؤلاء الذين كانوا مع معاوية ما كان فيهم ولي، أما الذين خرجوا إلى البصرة فقاتلوا عليّاً فهؤلاء كان فيهم من خيار الصحابة من أكابرهم اثنان، ومع ذلك هذان الإثنان نقول عصيا وقعا في المعصية.» كذا قال، والله أعلم من يعني بالإثنين أهما طلحة والزبير رضي الله عنهما فأما أم المؤمنين عائشة النبوية رضي الله عنها وأرضاها فلعله لا يراها من الأولياء الأخيار!

 ولمن أراد أن يتحقق عنده عدم مصداقيته في نقل النصوص وأنه كذاب فلينظر إلى كتابيه (إظهار العقيدة السّنّية) و(صريح البيان) وليقارن بين إيراده كلام الإمام الأشعري الذي عزاه إلى كتاب (مقالات الأشعري) للإمام ابن فورك ثم لينظر إلى المقالات نفسها سيرى بتر كلام الأشعري وتحريفه. وكذا يخالف إمام الحرمين والآمدي والزركشي وغيرهم ممن ذكرنا من كبار الأشاعرة في المسألة ويحرّف كلامهم ويحذف ما لم يناسب هواه. وكذلك درج مقلّدوه فقد أخرجوا كتاب (ألفية صفوة الزُبَد في الفقه الشافعي) لابن أرسلان الرملي في بيروت سنة 1988 ثم سنة 1991 ثم الطبعة الثالثة سنة 1994 وحذفوا منه هذا البيت:

وَمَا جَرَى بَينَ الصَّحَابِ نَسْكُتُ عَنْهُ وَأَجْرَ الاِجْتِهَادِ نُثْبِتُ

لأنه يبيّن مذهب ابن أرسلان والشافعية والأشاعرة في الصحابة رضي الله عنهم، والأحباش يريدون إخفاء الحقيقة. فلما طبعوه مرة رابعة سنة 2001 أعادوا البيت مكانه لكن زادوا هامشاً بثّوا فيه من خبائث ظنونهم.

 وقال في الأحباش الشيخ محمد معتزّ السُبَيني في دمشق أنه تحقق عنده اختلاقهم فتوى مزوّرةً زعموا أن مفتي داغستان أصدرها في حق الشيخ عبد الله فائز الداغستاني شيخ الشيخ ناظم القبرصي يضلل فيها الشيخ عبد الله، وهذا افتراء يكذبه علم التاريخ، إذ الشيخ عبد الله الداغستاني هاجر من داغستان إلى تركيا في صغره دون سنّ البلوغ ونشأ في تركيا ولم يشتهر في داغستان قط. واخترع عبد الله الهرري شخصاً أسماه محمد زاهد النقشبندي، ينقل عنه الهرري أنه قال في الشيخ عبد الله الداغستاني (إنه ليس سنّيّاً ولا نقشبندياً، وهو مقطوع ليس موصولاً). نشر الأحباش هذا الكلام على مواقعهم، وكم يحبّون الطعن في دين الناس وأنسابهم. ومحمد زاهد هذا شخص وهمي لا وجود له، ونقل الهرري عنه من زور الكذّابين الوضّاعين.

ونشرت جمعيتهم سنة 2004 أي في حياة شيطانهم كتاباً أسموه (كشف ضلالات ناظم القبرصي) جمعه البَهَّات سمير القاضي وجاؤوا فيه بأضراب الأكاذيب على الشيخ ناظم. فانتدب مدير أوقاف دبي آنذاك البحاثة الداعية الشيخ عيسى الحميري الإماراتي لزيارة الهرري في مقرّه في بيروت ونصحه أن يتوب وأن يكفّ من الوقيعة في الناس واستغرب معاملتهم إيّاه وتأذّى منهم جداً فلما خرج من البناء قال فيهم كأن القوم يتعاطَون السِّحر!

 ثم في كتابه (التعاون على النهي عن المنكر) يتبنى عبد الله الهرري القول بتجهيل من قال بعدم تكليف بعض الأنبياء بالتبليغ من الأئمة والمفسرين كالإمام الرازي والقرطبي والسيوطي في الجلالين والسنوسي في (الحقائق) وغيرهم.

 وفي (صريح البيان) و(المطالب الوفية) و(الصراط المستقيم) و(الدليل القويم) و(إظهار العقيدة السنية) يبتدع الهرري إيجاب تكفير المعتزلة لتوهّمه أنهم المعنيون بالقدرية الأوائل الذين تبرأ منهم الصحابة كما في أول صحيح مسلم وكفّرهم الأئمة، بل ادّعى الهرري الإجماع على تكفير المعتزلة فأظهر جهله بما أثبته أئمّة الأشاعرة بعدم كفرهم كما هو مذكور في (إحكام الأحكام) لابن دقيق العيد القائل (الحق أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة إلا بإنكار متواتر من الشرعية عن صاحبها فإنه حينئذ يكون مكذبا للشرع وليس مخالفة القواطع مأخذا للتكفير وإنما مأخذه مخالفة القواعد السمعية القطعية طريقا ودلالة) والقَرافي في (الذخيرة) والدوَّاني في (شرح العقائد العَضُدية) والهيتمي في (الإعلام بقواطع الإسلام) وغيرهم. ويراجع أيضاً تحذيرهم الشديد من تكفير المسلمين في (الاقتصاد في الاعتقاد) لحجة الإسلام الغزالي وأول (طبقات الشافعية الكبرى) لابن السبكي والجزء التاسع من (تحفة المحتاج في شرح المنهاج) للهيتمي في كتاب الردة حيث قال (تنبيه ثانٍ ينبغي للمفتي أنه يحتاط في التكفير الخ).

 وفتاوى الهرري والأحباش الخوارجية في تكفير المسلمين ورميهم بالشرك والوثنية وكذلك فتاواهم الشاذة مشهورة عند علماء العرب، كإسقاط الربا والزكاة عن النقود الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة فقط في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا، فهذا تحليله للحرام وتحريمه للحلال الذي نبّه عليه الدكتور وهبة الزحيلي وغيره من العلماء. وكجواز مشاهدة الصور الخليعة والتمعّن فيها لأنها مجرّد صور ظلّية وتذرّعاً بما في حاشية البجيرمي على الخطيب تعليقاً على قوله أَحَدُهَا نَظَرُهُ إلَى بَدَنِ أَجْنَبِيَّةٍ فَغَيْرُ جَائِزٍ قال المحشي: وَخَرَجَ بِهِ رُؤْيَةُ الصُّورَةِ فِي نَحْوِ الْمِرْآةِ وَمِنْهُ الْمَاءُ فَلَا يَحْرُمُ وَلَوْ مَعَ شَهْوَة وقال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: قال: وَسُئِلَ هل تَجُوزُ رُؤْيَةُ الْأَجْنَبِيَّةِ في الْمِرْآةِ وَالْمَاءِ الصَّافِي فَأَجَابَ بِقَوْلِهِ أَفْتَى بَعْضُهُمْ بِجَوَازِ ذلك أَخْذًا من أَنَّهُ لَا يُكْتَفَى بِذَلِكَ في رُؤْيَةِ الْمَبِيعِ وَلَا يَحْنَثُ بِهِ من عَلَّقَ على الرُّؤْيَةِ، وجواز التهرّب من صلاة الجمعة بأكل الثوم والبصل وقولهم في مفاخذة الأجنبية أنه ليس بزنا بل من اللمم، وإباحته لبس السِباحة القصير جدا للرجال أي كشف الفخذ إلى أعلاه. كل هذا مع انتحاله مذهبَ أهل السنة والحديث والتصوف والتعصّب للأشعري والشافعي والرفاعي وكلّه فيه ما فيه من التزييف والمراءاة.

 وعلّم الهرري أتباعه التفرعن على الأولياء وأورثهم جرأته الخوارجيّة على تكفير العلماء وتضليلهم، كالسيد متولي الشعراوي والأستاذ محمد سعيد البوطي الذي قال عنه الهرري في (التعاون على النهي عن المنكر) إنه ينشر الضلال وقال عنه الأحباش (البوطي يصرح بالحلول والتجسيم في حق الله تعالى والعياذ بالله تعالى من الكفر) والأستاذ وهبة الزحيلي حفظه الله الذي قالوا عنه (هذا الدكتور الذي انسلخ من الإيمان هذا المنافق الزبيلي الخسيس الكذاب الأشِر) ويرموه بالتجسيم وبمحاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهو إفك وبهتان عظيم، والشيخ رجب ديب النقشبندي صاحب مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد كفتارو له تفسير يفوق ثلاثين مجلداً لم يطبع بعد، ومفتي لبنان الشيخ حسن خالد الذي قُتل شهيداً بعد ما أراد أن يمنع الهرري من الإقامة في لبنان، والسيد الشيخ محمد بن علوي المالكي والشيخ ناظم القبرصي والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم، ويُكفّرون ابن تيمية وكل من لم يكفّره أو يستشهد به، وفي كتابه (نصرة التعقُّب الحَثيث على مَن طعن فيما صحّ من الحديث) المطبوع سنة 1959 كفّر الهرري ناصراً الألباني لمجرّد مخالفته له في أدلة السبحة.

 وقال فيهم الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية: تنتسب هذه الطائفة إلى شخص يدعى عبد الله الهرري الحبشي. وهي طائفة لها ظاهر وباطن. فظاهرها التمسّك بظاهر مذهب الشافعي في الفقه ومذهب الإمام الأشعري في العقيدة. وباطنها تكفير المسلمين، وتفسيق المؤمنين، وإشاعة الفتنة بين الأمة، والعمالة - في مقابل المال - لأعداء الإسلام والمسلمين. . . . فرأيناهم يثيرون مسألة اتجاه القبلة في أمريكا مخالفين مقتضيات العلم الحديث منكرين الواقع المحسوس باعتباره بدعة، وفي نفس الوقت أثاروا نفس المشكلة في اليابان، وأثاروا مشكلة الصلاة خلف غيرهم، ومشكلة الأطعمة، ومشكلة الزواج من الكتابيات، وغيرها من المسائل المختلف فيها بين المجتهدين العظام والأئمة الأعلام على مر العصور. وذهبوا إلى حل اختلاط الرجال بالنساء، والى تكفير حكام المسلمين، والى جواز التعاون مع المشركين، في خلط غريب لم يحدث لدى مذهب أو طائفة من مذاهب وطوائف المسلمين من قبل. وقد أشاعوا موت إمامهم ثم أشاعوا حياته، ولا يدري أحد نوع المرض النفسي أو العقلي الذي أصاب هؤلاء فجعلهم يهرفون بما لا يعرفون بهذه الطريقة العجيبة التي جعلت كل المسلمين يأنفون من سيرتهم التي تذكر دائمًا بالفتنة والفرقة، ولقد أصدرت عدة جهات إسلامية معتبَرة التحذير منهم: منها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والهيئة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالسعودية، والمجلس الأعلى للإفتاء بأمريكا الشمالية وغيرها. اﻫ. نشرت هذه الفتوى في أواخر سنة 1999 أي قبل أن يولَّى فضيلة الشيخ علي جمعة الإفتاء.

 وفي آب أغسطس 2001 أصدر رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم بياناً يعلن فيه براءة جامعة الأزهر من جماعة الأحباش اللبنانية ويؤكد موقف الأزهر مما وصفته من (عدم سلامة هذه الجمعية وعدم مصداقيتها وعدم سلامة تفكيرها الإسلامي) على حد تعبيره. وقال فيهم الدكتور يوسف القرضاوي ما نصه: «هؤلاء يمثلون فئة من الناس خرجت على إجماع الأمة وكفرّوا علماء المسلمين، هذه الفئة التي تسمى (الأحباش) وهذه الفئة لها اجتهادات في غاية الضلالة. ... هؤلاء خرجوا على إجماع الأمة، كفرّوا ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن باز وابن عبدالوهاب وسيد قطب والغزالي ولم يدعوا أحداً، ثم هم جهلة، والمشكلة أن هؤلاء يجهلون ويجهلون أنهم يجهلون، وهذا اسمه الجهل المركَّب وكما قال الله تعالى ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.» اﻫ. ومن كلام مفتي المملكة السعودية فيهم: «هذه الطائفة ضالة ورئيسهم المدعو عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون.» اﻫ. ﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ التوبة 47. والله أعلم وأحكم.

 حاصل الكلام أن الهرري شاتم الصحابة ومكفّر للعلماء فهو والأحباش تكفيريون خوارج من جهة ومتشيعون من جهة أخرى، يشبهونهما في التقية وادعاء الظاهر الذي يخالف الباطن كما سبق أن ذكر من تنبيهات العلماء. ومن جنون جرأتهم على النفاق أنهم يقدمون أنفسهم على أنهم (يحاربون الأفكار التكفيرية ولا يوافقون على الأعمال العسكرية والأمنية ضد الحكومات والأشخاص كما يقدمون أنفسهم على أنهم منفتحون على الآخر وأنهم غير راضين على الأفكار الشاذة التي تقود إلى التكفير على أسباب خلافية) وهذا الكلام برمّته عكس حقيقتهم كما أفاده المفتي علي جمعة إذ هم أنشط تيّار مُندس في صفوف أهل السّنّة لبث الاختلافات والآراء الشاذة وإشعال الفتن بشكل مستمر. وحسبنا تحذير المعصوم ﷺ كما رواه صاحب سرّه سيّدنا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رضي الله عنه لمّا سأله: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ :«نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا». متفَق عليه. فالحذر من الهرري ومن فرقة الأحباش جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وما علينا إلا البلاغ، والله المستعان، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.

Exposing Abd Allah al-Harari and his sect the Ahbash of Lebanon


Exposing Abd Allah al-Harari
and his sect the Ahbash of Lebanon
(“Association of Islamic Charitable Projects”)
Markaz al-Nasr li Ahl al-Sunnah wal-Jamaah
Jakarta, Indonesia
CONTENTS
Harari’s disrespect of the Companions (Allah be well-pleased with them)
Harari’s violation of the Sunni agreement on the obligation of respecting all the Sahaba
What Imam Ahmad said the one who disparages a Companion deserves
What Ashʿaris and early Imams said of the obligation to love the Companions
The Divine and Prophetic recommendations of the Companions as guides
Al-Harari’s tampering of the Qur’an, Hadith and Consensus in his disparagement of the Companions
Al-Harari’s tampering of the Tahawiyya and the Nasafiyya
Harari’s attacks on Khalid ibn al-Walid, Muʿawiya, ʿAmr ibn al-ʿAs and ʿA’isha the Wife of the Prophet
Harari’s dishonesty in falsely claiming authorship and in misquoting texts
How the Ahbash lie about the scholars and the Awliya’
Al-Harari’s deviancy regarding Prophets, upon them blessings and peace
Al-Harari’s deviant fatwas
Al-Harari’s hatred of Muslims scholars
Fatwas of prominent scholars against al-Harari and the Ahbash
Fatwa of Shaykh Ibrahim al-Yaʿqubi against al-Harari
Fatwa of Shaykh Muhammad Abu al-Huda al-Yaʿqubi against al-Harari
Fatwa of Shaykh Muhammad Adib Kallas against al-Harari
Fatwa of Shaykh ʿAbd al-Hadi Kharsa against al-Ahbash
Fatwa of Shaykh Wahbat al-Zuhayli against al-Ahbash
Fatwa of Shaykh Muhammad Tawfiq al-Buti against al-Ahbash
Fatwa of Shaykh Muhammad Muʿtazz al-Subayni against al-Ahbash
Fatwa of Dr. Yusuf al-Qaradawi against al-Ahbash
Mufti of Egypt Dr. ʿAli Gomaa’s 1999 fatwa againt the Ahbash
Al-Azhar President Dr. Ahmad ʿUmar Hashim’s 2001 fatwa againt the Ahbash
Fatwa of the Mufti of Saudi Arabia against al-Harari and the Ahbash
Conclusion: Warn people against al-Harari and the Ahbash
بسم الله الرحمن الرحيم
In the Name of Allah All-Beneficent Most Merciful



Praise belongs to Allah. Blessings and peace on the Prophet Muhammad, his Family, and his Companions. This is an exposure of a man called ʿAbd Allah al-Harari (1910-2008) and of his sect the Ahbash of Lebanon, also known as Habashis, also known as the Association of Islamic Charitable Projects (AICP) who have tried to spread their influence in the Muslim world. It is hoped that this information will serve as a warning to Muslims everywhere to beware of this sect who are posing as Sunnis but who have in reality been working for half a century to divide the Ummah, attack prominent scholars, and spread false beliefs while pretending to teach correct beliefs. Success is from Allah.

 Al-Harari was born in Harare, Ethiopia where he studied hadith and followed the Qadiri path, then the Tijani, then the Qadiri path again after he declared Tijanis to be unbelievers, then finally the Rifaʿi path. He took part in a strife in which he worked with the government of Haile Selassie against the Qur’anic schools in Harare after which the scholars denounced him as an agitator. He left Ethiopia in the Fifties to come to Damascus where he acquired fame as a Sufi scholar of hadith writing rebuttals of Nasir al-Albani and ostensibly defending the beliefs of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah. After he was expelled from Damascus he moved to Lebanon where freedom then the confusion created by the war allowed him to spread his fitnah unchecked. By the time civil war broke out in 1975 he had gathered about 150 followers. He took over a charity named “Association of Islamic Charitable Projects” and used his unlimited funds to surpass even government schools with his own influence. He was helped in this by local followers such as Nizar Halabi, a man notorious for cursing others and declaring them apostates; Husam Qaraqira their present leader, who is nearly beardless and is closer to the uneducated; parliament deputies Adnan Trabulsi and Taha Taji; and the the foul-mouthed Usama al-Sayyid.

Harari’s disrespect of the Companions (Allah be well-pleased with them)

ʿAbd Allah al-Harari authored many books in which he attributes sinfulness and depravity to the Companions of the Prophet Muhammad (upon him blessings and peace) who fought against ʿAli ibn Abi Talib (Allah be well-pleased with him). Among those books is one he entitled The Legal Evidence for Establishing the Sinfulness of Those of the Companions or Successors ʿAli Fought Against (al-Dalil al-Sharʿi ʿala Ithbat man Qaatalahum ʿAli min Sahabi aw Tabiʿi) in which al-Harai openly attributes sinfulness, rebellion, oppression and rebellion to the Mother of the Believers ʿA’isha, Talha, and al-Zubayr. He takes the same stance in his books Sarih al-Bayan, Izhar al-ʿAqida, al-Matalib al-Wafiyya, al-Dalil al-Qawim, Bughyat al-Talib, and al-Maqalat al-Sunniyya.

 In all the above-mentioned books he also attributes these traits to Khalid ibn al-Walid, ʿAmr ibn al-ʿAs, and Muʿawiya ibn Abi Sufyan, except that he says that the first group repented while the latter group, in his view, died the death of Jahiliyya. This is shiʿism.

Harari’s violation of the Sunni agreement on the obligation of respecting all the Sahaba

Al-Harari claims to follow al-Shafiʿi, al-Ashʿari, and al-Rifaʿi but this is a smokescreen to camouflage his deviancy. In reality he rejects them and the rest of the Imams of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah who explicitly said that whatever took place between the Companions was the result of interpretation and ijtihad on their part such as Abu al-Hasan al-Ashʿari, the Four Imams, and all the Imams of al-Salaf and al-Khalaf particularly those of the Shafiʿi and Ashʿari Schools such as al-Muhasibi, al-Khattabi, Ibn Furak, Imam al-Haramayn, al-Amidi, al-Nawawi, al-Zarkashi, Ibn Arslan, al-Laqani and others.

 All of the above Imams said that it is obligatory to respect all the Prophetic Companions and that anyone who disrespects any of them in the least is a heretic or a hidden apostate (zindiq, munafiq). Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah consider that Amir al-Mu’minin ʿAli ibn Abi Talib (Allah ennoble his countenance) was the rightful fourth caliph and after that they firmly refrain from any disrespectful mention of the Companions. Imam al-Shafiʿi said to al-Rabiʿ ibn Abi Sulayman: “Do not probe the Companions of the Prophet because your prosecutor will be Allah Himself on the Day of Resurrection.” Whenever ʿUmar ibn ʿAbd al-ʿAziz was asked about the battles of Siffin and al-Jamal he would reply: “Allah kept my hands away from those matters, therefore I will not involve my tongue in them.” He would also say: “Allah kept me absent from such blood; I will not attend it with my tongue.”

What Imam Ahmad said the one who disparages a Companion deserves

It is enough that when Imam Ahmad was asked “What do you say about what took place between ʿAli and Muʿawiya?” he replied: “I do not say except goodness: may Allah have mercy on all of them.” And he also said in his statement of the doctrine of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah:

<
What Ashʿaris and early Imams said of the obligation to love the Companions

Imam al-Harith al-Muhasibi said in Risalat al-Mustarshidin: “The foundation of uprightness is in three things: following the Book, following the Sunna, and sticking with the congregation (jamaʿah).” Yet this deviant Harari has parted with the congregation and has tossed the Book, the Sunnah, and the Consensus behind his back. Al-Muhasibi said of the Companions as mentioned by al-Qurtubi in his Tafsir:

<>

 Imam al-Khattabi said something similar, as did Imam al-Tahawi in his statement of doctrine, the ʿAqida Tahawiyya: “We love the Companions of the Messenger of Allah (upon him blessings and peace) and we do not go overboard in love of any of them nor do we repudiate any of them. We hate whoever hates them or mentions them wrongly. We never mention them except in a good way. To love them is religion, faith, and excellence. To hate them is unbelief, hypocrisy, and tyranny…. Whoever speaks only well of the Companions of the Messenger of Allah (upon him blessings and peace), his wives, and his descendants steers clear of hypocrisy.”

 Similarly Qadi ʿIyad said in al-Shifa: “Part of revering the Prophet (upon him blessings and peace) and loving him is to revere his Companions, loving them, knowing their high status, following their guidance, mentioning them in praiseful terms, and refraining from discussing what took place between them.”

 Similarly al-Nawawi said in Sharh Sahih Muslim:

<>

 Similarly Ibn Kathir said in his abridgment of Ibn al-Salah’s Muqaddima in the sciences of hadith: “As for what befell between them after the time of the Prophet (upon him blessings and peace), part of it is what took place unintentionally such as the Battle of the Camel, and part of it is what took place out of ijtihad such as the Battle of Siffin, and of course ijtihad may be right or it may be incorrect, but whoever practices it is excused even if he is incorrect, and what is more he is also rewarded, while the one who is correct has two rewards. ʿAli and those who were with him were nearer to right than Muʿawiya and those who were with him, and may Allah be well-pleased with all of them.”

The Divine and Prophetic recommendations of the Companions as guides

Similarly Imam al-Haytami said in al-Sawaʿiq al-Muhriqa:

<>

 Al-Haytami in al-Zawajir included disparagement of the Companions among the enormities (kaba’ir) as did Qadi ʿIyad and al-Nawawi before him.

 The Holy Prophet (upon him blessings and peace) said: “My Companions are like the stars: any one of them you follow for guidance, you will be guided right.” The hafiz Ibn Hajar documented its narrative paths in the thirty-sixth gathering in his book Muwafaqat al-Khubr al-Khabar, among them a chain of transmission which the two hafiz al-Bayhaqi in al-Iʿtiqad and Ibn ʿAbd al-barr in Jamiʿ Bayan Fadl al-ʿIlm considered strong. Qawwam al-Sunnah al-Asbahani said in his book al-Hujja fi Bayan al-Mahajja wa-Sharh ʿAqidat Ahl al-Sunna:

<>

One of the Ashʿari imams of Ahl al-Hadith, the hafiz Shihab al-Din Abu al-ʿAbbas Ahmad ibn Muhammad ibn Ahmad al-Maqqari al-Maliki said in his doctrinal poem Ida’at al-Dujunnah fi Iʿtiqad Ahl al-Sunnah:

 < So whoever wants the direction of guidance sees it in them
 For the One Who encompasses every hidden thing
 With His knowledge has chosen for them the Suhba of the Prophet
 So they are stars for night travel and whoever consults them
 For direction [in religion] is guided to all the signs of truth
 Therefore let us not probe whatever took place among them
 And beware of deviation when you do probe!
 And seek the best interpretation
 For them, for ijtihad has different levels.>>

Al-Harari’s tampering of the Qur’an, Hadith and Consensus in his disparagement of the Companions

Al-Harari in his book Izhar al-ʿAqidat al-Sunniyya refrains from attributing uprightness (ʿadala) to all of the Companions without exception, although al-Qurtubi states in his Tafsir: “ALL of the Companions are upright and chosen friends of Allah, His elite in His creation after His Messengers and His Prophets. That is the madhhab of Ahl al-Sunnah, and what the Jamaʿah of the Imams of this Ummah follows.” Similarly Ibn ʿAbd al-Barr said: “The Companions are ALL upright and held in high esteem by unanimous agreement of the specialists of hadith.”

 In contradiction to the above, al-Harari dismisses the Prophetic warnings against insulting the Companions such as the hadith in Muslim, “Do not insult any of my Companions” (la tasubbu ahadan min ashabi) which Ibn Hibban in his Sahih included in a chapter entitled “Mention of the report that indicates that the Companions of the Messenger of Allah (upon him blessings and peace) are ALL trustworthy and upright,” the hadith “Allah! Allah! Fear Him regarding my Companions” (Ahmad, al-Tirmidhi, and others), and the hadith “Whoever insults my Companions, may Allah curse him!” (al-Bazzar, al-Tabarani, Ibn Abi ʿAsim and others; sahih).

 Al-Harari interprets away these hadiths as supposedly meaning only the First and Foremost of the Muhajirun and Ansar, not all of the Companions. This is a claim based on idle lust (hawa) since not only it is unsubstantiated but, more importantly, Allah Most High states {And the first to lead the way, of the Muhajirin and the Ansar, and those who followed them in goodness, Allah is well-pleased with them and they are well-pleased with Him and He has made ready for them Gardens underneath which rivers flow, wherein they will abide for ever. That is the supreme triumph} (9:100). Moreover, contrary to their claims, these hadiths apply in the universal sense and not in the restricted sense of the specific circumstance when they were first spoken.

Al-Harari’s tampering of the Tahawiyya and the Nasafiyya

Al-Harari manipulates the statement of al-Tahawi “We love the Companions of the Messenger of Allah (upon him blessings and peace)… We never mention them except in a good way” and reinterprets it with these comments in his so-called Izhar al-ʿAqidat al-Sunniyyah: “Its meaning is that on the whole we never mention them except in a good way, but whoever is authentically charged with something, he is critiqued for it (man thabata ʿalayhi shay’ yuntaqad ʿalayh)”. He reiterates this tampering in his book al-Matalib al-Wafiyyah fi Sharh al-ʿAqidat al-Nasafiyyah when commenting on Imam al-Nasafi’s statement: “One must refrain from mentioning the Companions except in good terms.” Al-Harari comments: “It does not mean that it is forbidden to mention individuals among the Companions other than in good terms.”

 In the edition of the ʿAqida of Imam Ahmad al-Rifaʿi which al-Harari’s followers published under the title Ijabat al-Daʿi ila Bayan Iʿtiqad al-Rifaʿi the main text states: “One must firmly believe in the high merit of the Companions and their order of sequence, and the fact that the best of people after the Messenger of Allah (upon him blessings and peace) is Abu Bakr, then ʿUmar, then ʿUthman, then ʿAli, Allah be well-pleased with all of them. One must keep the best opinion of all of the Companions and praise them just as Allah Most High and His Messenger praised them.” But the Habashi commentators state in the footnote to this passage: “It does not mean that they are all God-fearing and righteous” (laysa muraduhu annahum kulluhum atqiya’ salihun). Then the comment goes on to adduce as proof for its vile claim the hadith of the Pond (which the Rafidis always quote) and the hadith “Whoever leaves obedience and parts with the congregation then dies has died the death of Jahiliyya” then they say openly: “And this applies to Muʿawiya and those who were with him.”

Harari’s attacks on Khalid ibn al-Walid, Muʿawiya, ʿAmr ibn al-ʿAs and ʿA’isha the Wife of the Prophet

We already mentioned al-Harari’s insulting stance toward ʿA’isha the Mother of the Believers above. In his book Sarih al-Bayan again he pinpoints Khalid ibn al-Walid, Muʿawiya ibn Abi Sufyan, and ʿAmr ibn al-ʿAs (Allah be well-pleased with them) as lying outside the Prophetic prohibition against insulting the Companions. In other words, al-Harari considers it permissible to insult those great Companions. When scholars and common Muslims took him to task for that deviancy he and his followers would say “the Companions are not infallible” or they would say that ʿAli himself disparaged Muʿawiya, so why can’t we? Hence you can see this Harari say in his book al-Durr al-Mufid that “Muʿawiya was self-centered” (Muʿawiya kana ananiyyan) and in his book al-Maqalat al-Sunniyya he states that “the goal of Muʿawiya and of all those that were present with him at Siffin was dunya, because his ambition was to be king and he loved leadership with a passion.”

 This is how that man spoke of Muʿawiya, Allah be well-pleased with him and make him pleased, the Companion of the Messenger of Allah (upon him blessings and peace), the scribe of his revelation, the maternal uncle of the Believers for whom the Prophet supplicated in the sound hadith: “O Allah, make him a guide who is well-guided and guide others with him!” (Ahmad, al-Tirmidhi and others), for whose army he promised Paradise by saying: “The first army of my Community to raid by sea have made it incumbent” (al-Bukhari), whom ʿUmar al-Faruq appointed as governor of the countries of Shaam and whom ʿUthman Dhul-Nurayn confirmed (Allah be well-pleased with them), after which he undertook jihad, secured the borders, overcame the enemies of Islam, and ruled people with a Divinely-appointed polity.

Harari’s dishonesty in falsely claiming authorship and in misquoting texts

Al-Harari is known for his untrustworthiness in citing texts and he also claims authorship of texts which are not his. He stole credit for a text authored by al-Habib ʿAbd Allah ibn Husayn ibn Tahir Ba ʿAlawi (1778-1855) which he republished under the title Bughyat al-Talib li-Maʿrifat al-ʿIlm al-Dini al-Wajib in 1407H with the statement “Authored by ʿAbd Allah al-Harari” on the cover, then again in 1411H, but after he was exposed he admitted in the third edition in 1416H that the book was actually authored by Ibn Tahir.

 He also tampers texts according to his whim, as he did in his book al-Kaafil bi-ʿIlm al-Din al-Daruri which is in reality taken from Ibn Tahir’s Sullam al-Tawfiq. Al-Harari simply suppressed whatever contradicts his positions, such as Ibn Tahir’s discussion of the prohibition of disparaging the scholars and of women leaving their homes perfumed and beautified. In his own commentary on al-Kaafil entitled Hall Alfaz al-Kafil he asserts that women can leave the house perfumed and beautified as long as they do not intend to display themselves to men. In that book he also states: “Those people that were with Muʿawiya, there was not a single wali among them. As for those that came out to al-Basra and fought ʿAli, among those people were two major ones of the elite of the Companions. Despite this we say that these two sinned, they fell into sin.” This is what he said, and Allah knows best whether he means Talha and al-Zubayr by “these two;” as for ʿA’isha the Mother of the Believers it appears he does not consider her among the Awliya’ or among the major ones of the elite of the Companions!

 Anyone who wishes to ascertain the untrustworthiness of al-Harari’s manner of citing texts can compare his excerpts of al-Ashʿari’s words quoted from Ibn Furak’s famous book Maqalat al-Ashʿari in al-Harari’s so-called Izhar al-ʿAqidat al-Sunniyya and Sarih al-Bayan with the original text of Ibn Furak which states verbatim that the reason the Sahaba differed was ijtihad. Al-Harari likewise suppresses the words of the great Ashʿari imams to that effect such as Imam al-Haramayn and those we have already mentioned.

How the Ahbash lie about the scholars and the Awliya’

A notable example of their tampering is Ibn Arslan al-Ramli’s thousand-line poem Alfiyyat Safwat al-Zubad fil-Fiqh al-Shafiʿi which the Ahbash brought out in Beirut in 1988 then 1991 then 1994, all three editions suppressing this line:

 Whatever took place between the Companions we keep quiet about it
 And we assert and affirm that the reward of ijtihad was obtained.
 (wa-ma jara bayna al-sahabi naskutu ʿanhu wa-ajra al-ijtihadi nuthbitu)

 After their tampering was revealed they put back the verse in the fourth edition (2001) but they added a long footnote in which they object “The truth is…” and in which they inject their poisonous beliefs.

Another instance in which their lying was exposed was the fabrication of a pseudo-fatwa by the Mufti of Daghistan against Shaykh ʿAbd Allah Fa’iz al-Daghistani the teacher of Shaykh Nazim al-Qubrusi in which the Mufti of Daghistan supposedly declares Shaykh ʿAbd Allah a heretic. In reality Shaykh ʿAbd Allah left Daghistan in his childhood and was raised in Turkey where he lived all his life until he emigrated to Damascus, so he was completely unknown in Daghistan. This fatwa was declared a fabrication by an ex-Habashi, the historian of Damascus Shaykh Muhammad Muʿtazz al-Subayni.

 Another falsehood of ʿAbd Allah al-Harari is his invention of a person he called “Muhammad Zahid al-Naqshbandi” whom he claimed had said of Shaykh ʿAbd Allah al-Daghistani “he is neither a Sunni nor a Naqshbandi, and he is not connected but disconnected.” The Ahbash disseminated these words in their literature and on their websites, and how much they love to slander others’ religion and lineages! In reality this Muhammad Zahid does not exist, and to “narrate” from him is from the craftiness of perjurers, liars and forgers.

 In 2004 one of the Ahbash by the name of Samir al-Qadi (arraigned in a US court for a felony in 1997) published a book he named Kashf Dalalat Nazim al-Qubrusi which he crammed with lies against Shaykh Nazim al-Qubrusi. After this the director of Awqaf in Dubai at that time Shaykh ʿIsa al-Himyari visited al-Harari in his den in Beirut and advised him to repent and desist from attacking Shaykh Nazim. Al-Himyari later recounted how strangely and inappropriately they acted toward him to the point that when he exited their building he said of them: it appears they practice witchraft!

Al-Harari’s deviancy regarding Prophets, upon them blessings and peace

In his book al-Taʿawun ʿala al-Nahy ʿala al-Munkar ʿAbd Allah al-Harari promotes the position that whoever says that some Prophets were not tasked to convey a Divine message is ignorant, but this is agreed upon among Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah as stated by Imam al-Razi and al-Qurtubi in their Tafsirs, al-Suyuti in the Jalalayn, al-Sanusi in al-Haqa’iq and others.

Al-Harari’s innovation that it is obligatory to deem Muʿtazilis unbelievers

Al-Harari has long held the innovative position that it is obligatory to declare Muʿtazilis unbelievers and he announced his intention to write about it while living in Syria, at which point Shaykh Adib Kallas rebutted him by saying the Sunni scholars had never held such a position. Al-Harari ignored him and went on to promote this view in his books Sarih al-Bayan, al-Matalib al-Wafiyya, al-Sirat al-Mustaqim, al-Dalil al-Qawim, and Izhar al-ʿAqidat al-Sunniyya.

 He did this due to his failing to differentiate between the Muʿtazila and the early Qadariyya. Only the latter claimed that Allah Most High does not know the acts of human beings until they perform them, whereas the Muʿtazila did not hold such a position. Hence the imams of Ahl al-Sunnah do not consider the Muʿtazila unbelievers and this is clear from the statements of Ibn Daqiq al-ʿId in his book Ihkam al-Ahkam, al-Qarafi in al-Dhakhira, al-Dawwani in Sharh al-ʿAqa’id al-ʿAdudiyya, al-Haytami in al-Iʿlam bi-Qawatiʿ al-Islam, and others. In addition they strongly warned against making takfir of Muslims, as stated by Hujjat al-Islam al-Ghazali in al-Iqtisad fil-Iʿtiqad, Ibn al-Subki in the beginning of Tabaqat al-Shafiʿiyya al-Kubra, and al-Haytami in the ninth volume of Tuhfat al-Muhtaj fi Sharh al-Minhaj, book of ridda, beginning with the words: “Second warning: The mufti must be precautious in takfir…”

Al-Harari’s deviant fatwas

The bizarre fatwas of al-Harari and his Ahbash are notorious among the scholars of the Arab world—not only his declaring other Muslims to be unbelievers and charging them with shirk and idolatry, but also his claim that paper currency is free of riba no matter what and that there is no zakat due on it because he says zakat is owed only on gold and silver. Thus he permits the consumption of riba and he denies zakat, the third Pillar of Islam, as Dr. Wahbat al-Zuhayli and others said of al-Harari and his sect: “They make the halal haram and the haram halal.” Furthermore they permit the viewing of lewd pictures and claim the Law permits the viewing of women through a mirror or their reflections in water, thus they are permitted for films or pictures because they are also reflections. They also said that one can avoid Jumuʿa prayer by eating onion or garlic. They said that any unlawful intercourse is not fornication but a minor sin as long as there is no penetration. This became notorious as their “fatwa of rubbing thighs” (mufakhadha). Al-Harari also declared it licit for men to wear very short swimsuits (“Speedo”).

Al-Harari’s hatred of Muslims scholars

Unbridled envy has pushed al-Harari to treat the most prominent Sunni Muslim scholars as fair game for his attacks and that is what he taught his followers to do after him. It is on record that he and they have levelled accusations of unbelief (kufr) and/or misguidance (dalal) against the following among others:

- Shaykh Mutawalli al-Shaʿrawi (1911-1998) one of the foremost scholars of tafsir in our time.

- Dr. Muhammad Saʿid al-Buti against whom al-Harari said in al-Taʿawun ʿala al-Nahy ʿan al-Munkar: “He disseminates misguidance” and against whom one of the Ahbash authored a thick volume entitled al-Radd al-ʿIlmi ʿala al-Buti, which consists exclusively of distortions, exaggerations, misinterpretations, and outright lies.

- Dr. Wahbat al-Zuhayli of Syria, one of the most prominent contemporary Sunni scholars and author of three commentaries on the Qur’an whom they accuse of apostasy and hypocrisy among other mendacious charges, and at whom they throw the vilest nicknames.

- Shaykh Rajab Dib al-Naqshbandi of Damascus who travelled to Beirut and asked them to stop attacking him. This noble shaykh has authored a commentary on Qur’an of more than thirty volumes which is not yet published.

- Shaykh Nazim al-Qubrusi against whom one of their liars authored a book which we mentioned.

- The shaheed and late Mufti of the Republic of Lebanon Shaykh Hasan Khalid (1921-1989) whom they called a kafir on street placards in Lebanon as they tried to promote the Habashi Nizar Halabi (1952-1995) to replace him. After Shaykh Hasan Khalid moved to block al-Harari’s residency in Lebanon he was killed in a car explosion. Six years later Halabi himself was killed.

- Shaykh Muhammad ibn Alawi al-Maliki (1948-2004) the late hadith scholar of Mecca and Sufi educator. He announced in 1999 that al-Harari had brazenly declared him to be an apostate only because al-Maliki refused to declare Ibn Taymiyya an apostate in his books. Anyone who does not declare Ibn Taymiyya to be an unbeliever is himself an unbeliever according to the Ahbash which is pure extremism.

- Dr. Yusuf al-Qaradawi against whom the Habashi Usama Sayyid wrote a book he entiled al-Qaradawi fil-ʿAra’ (Qaradawi Laid Bare) and of which he accused him of everything short of killing Habeel.

- Al-Harari declared Nasir al-Albani to be an unbeliever in his 1959 book Nusrat al-Taʿaqqub al-Hathith only because the latter differed with him over the issue of prayer-beads.

Fatwas of prominent scholars against al-Harari and the Ahbash

Many prominent scholars openly denounced al-Harari and his sect. Among them:

Fatwa of Shaykh Ibrahim al-Yaʿqubi against al-Harari

The great Syrian scholar Shaykh Ibrahim al-Yaʿqubi (1924-1985) Mufti of Malikis then Hanafis in the Umawi Mosque in Damascus mentioned in his unpublished record (kunasha) that ʿAbd Allah al-Harari read to him a book during his stay in Damascus, which makes al-Harari one of the students of Sayyid Ibrahim. The latter was at the forefront of the scholars who expelled al-Harari from Syria in the Sixties and declared him “misguided and misguiding others” (dall mudill).

Fatwa of Shaykh Muhammad Abu al-Huda al-Yaʿqubi against al-Harari

Shaykh Ibrahim’s son the erudite hadith scholar and daʿiya Shaykh Muhammad Abu al-Huda al-Yaʿqubi said that the scholars of Damascus were unaware of al-Harari’s deviancy because he claimed to teach hadith and tasawwuf and he appeared to refute Nasir al-Albani (although the latter was stronger than him in hadith). But when they realized that al-Harari was a heretical innovator they repudiated him.

Fatwa of Shaykh Muhammad Adib Kallas against al-Harari

Shaykh Muhammad Adib Kallas (1921-2009) one of the great Hanafi authorities in Damascus considered al-Harari a misguided innovator after he heard him say it is obligatory to make takfir of Muʿtazilis, breaching the agreement of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah that they are innovators, not apostates.

Fatwa of Shaykh ʿAbd al-Hadi Kharsa against al-Ahbash

One of Shaykh Adib Kallas’s foremost students the erudite Hanafi Shaykh ʿAbd al-Hadi Kharsa al-Azhari declared Habashis to be “deviant, leading others astray, and former Sunnis now lying outside of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah” http://abdalhadialkharsa.com/index.php?act=viewOps&id=271.

Fatwa of Shaykh Wahbat al-Zuhayli against al-Ahbash

Dr. Muhammad Wahbat al-Zuhayli of Damascus a specialist of Law, legal principles, and Qur’an commentary strongly warned against al-Harari’s group the Ahbash and declared them to be an alien group that has infiltrated the Ummah to misguide Muslims and spread fitna with support from a non-Muslim country. It is on record that their representative in Italy, a certain Massimo Abdul Hadi Palazzi, calls himself “a Zionist who loves Israel and Israelis.”

Fatwa of Shaykh Muhammad Tawfiq al-Buti against al-Ahbash

After they declared the major scholar of Damascus Dr. Muhammad Saʿid al-Buti to be an unbeliever, he replied on his website: “They have declared Shaykh Mutawalli Shaʿrawi to be an unbeliever, Dr. Yusuf al-Qaradawi to be an unbeliever, and myself to be an unbeliever. It appears that group thinks that they are the only ones whom Allah loves.” His son Dr. Muhammad Tawfiq al-Buti declared them deviant in his khutbas in the 1990s and 2000s.

Fatwa of Shaykh Muhammad Muʿtazz al-Subayni against al-Ahbash

The historian and hadith scholar of Damascus Shaykh Muhammad Muʿtazz al-Subayni was a follower of al-Harari but left him and declared his group to be fitna-mongers.

Fatwa of Dr. Yusuf al-Qaradawi against al-Ahbash

Dr. Yusuf al-Qaradawi declared about the Ahbash on his website: “These Ahbash are a sect that rebelled against the consensus of the Ummah and declared the scholars of the Muslims to be unbelievers. This sect has legal opinions that are abysmally misguided. They have declared as unbelievers Ibn Taymiyya, Ibn al-Qayyim, al-Dhahabi, Ibn Baz, Ibn ʿAbd al-Wahhab, Sayyid Qutb, al-Ghazali, and they have spared no-one. Moreover they are ignorant, and they are ignorant of their own ignorance, which is called compound ignorance (jahl murakkab). It is as Allah said: {And when it is said unto them: Believe as the people believe, they say: “Shall we believe as the foolish believe?” Are not they themselves the foolish? But they know not} (2:13).”

Mufti of Egypt Dr. ʿAli Gomaa’s 1999 fatwa againt the Ahbash

In 1999 Shaykh ʿAli Gomaa, who later became the mufti of the Arab Republic of Egypt, published the following fatwa which was disseminated on the internet:

<>

Al-Azhar President Dr. Ahmad ʿUmar Hashim’s 2001 fatwa againt the Ahbash

In August 2001 the president of the University of al-Azhar in Egypt, Dr. Ahmad ʿUmar Hashim, issued a statement in which he announced that al-Azhar had nothing to do with the Ahbash of Lebanon and he stated that the position of al-Azhar was that “that group [the Ahbash] is unwholesome, untrustworthy, and unislamic in its thinking.”

Fatwa of the Mufti of Saudi Arabia against al-Harari and the Ahbash

In conformity with all of the above even the mufti of Saudi Arabia in 1985 issued a fatwa in which he said: “That group is deviant and their leader, a person named ʿAbd Allah al-Habashi, is known for his heresy and misguidance. Therefore it is obligatory to have no relations with them and to reject and condemn their false beliefs and to warn people against them and against listening to them or accepting anything they say.”

Conclusion: Warn people against al-Harari and the Ahbash

It is clear to anyone that al-Harari and his sect disrespect the Companions of the Prophet (upon him blessings and peace) and attack the scholars with false accusations of kufr. He and his Ahbash-AICP sect are Kharijites who practice takfirism on the one hand, and they are Shiʿis who calumniate the Companions on the other. They practice taqiyya or dissimulation by outwardly claiming to be something which inwardly they are not, as Dr. Ali Gomaa warned concerning them. What shows their mindless audacity in nifaq against the Ummah is that on their webpage they claim to “counter any form of extremism that allows the killing of innocents, and it is clear of any connections to any form of deviations or extremism” whereas in reality this is exactly what they are—deviant extremists. In fact, as Dr. Gomaa, Dr. Wahbat Zuhayli, and others have warned, they are an infiltrated current in the Ummah trying to divide and undermine the unity of Ahl al-Sunnah wal-Jamaʿah on a permanent basis.

 It is enough that after Hudhayfa (Allah be well-pleased with him) asked, “Is there any evil after that goodness?” the Prophet Muhammad (upon him blessings and peace) replied: “Yes, callers standing at the gates of hellfire! Whoever responds to them and comes to those gates, they throw him into it.” Hudhayfa said: “Messenger of Allah, describe them for us.” He said: “They have the same complexion as we do and they speak our language.” It is agreed upon by al-Bukhari and Muslim. Therefore beware of al-Harari and of his sect the Ahbash and the Association of Islamic Charitable Projects (AICP). Our only duty is to warn, and Allah is our help. May Allah send blessings and peace on our master Muhammad, his Family, and his Companions, and praise belongs to Allah the Lord of the worlds.